رأينا في مقالاتنا السابقةُ: ضعف اللغة القبطية قبل الفتح الإسلامي لمصر، وتابعنا: كيف انتصرت اللغة العربية على اللغة القبطية؟ ثم ناقشنا: أسباب ونتائج ضعف اللغة القبطية قبل الفتح الإسلامي وبعده.
وفي مقالنا هذا نستعرض كيف تكونت اللهجة المصرية الحديثة، وقلنا الحديثة لأن هناك بالفعل لهجات مصرية قديمة لها ملامحها الخاصة، نلاحظ ملامحها في كتب السير الشعبية ثم في كتب الجبرتي وغيره.
واللهجة- أي لهجة- هي بنت شرعية للغةِ الأم، أخذت هذه البُنَيِّة جل خصائصها من أمها
![]() |
كيف نشأت اللهجة العربية المصرية الحديثة ودور اللغة القبطية فيها؟ |
ورغم كل المؤثرات وتنوعها فإن البُنَيِّة تبقى إلى أمها أقرب، وأمها لها أنفع فهي التي ترضعها بمسببات البقاء كما أمدتها بأسباب الوجود.
وهذا الكلام ينطبق بلا جدالٍ على اللهجة العربية المصرية وأمها العربية بلهجاتها المتعددة.
عوامل نشأة اللهجة المصرية الحديثة
ولنشأة وتكون اللهجة العربية المصرية الحديثة عدة عوامل هي التي شكلتها في الأصوات والمفردات والتراكيب والأساليب.. وسنستعرض في مقالنا هذا العوامل والروافد التي تكونت منها اللهجة المصرية العربية الحديثة وهي:
أولًا- اللهجات العربية القديمة وتأثيرها في اللهجة المصرية
جاهلٌ من يظن أن اللغة العربية القديمة هي العربية الفصحى النموذجية عربية القرآن الكريم والسنة فحسب، وعليه أن يعرف أن العربية القديمة كان لها لهجات كثيرة متنوعة، تتحدث باللهجة منها قبيلة معينة أو أكثر أو بعض قبيلة أو أكثر.
وكان لكل لهجة منها خصائصها التي تختلف عن خصائص اللهجات الأخرى، ويتفق الجميع على العربية النموذجية الفصحى المتمثلة في لهجة قريش والتي صارت المقياس العام للفصاحة حيث أنها لغة القرآن والحديث والشعر والنثر والدواوين.
واللهجات العربية القديمة هي الرافد الأساسي للهجات العربية الحديثة، وهي سبب اختلافها حيث تأثر كل إقليم بالقبائل التي نزلت به وفي ذلك يقول سيبويه في الكتاب ص ١٨: " وأهل الأمصار إنما يتكلمون على لغة النازلة فيهم من العرب" فما بالنا بلهجة مصر التي نزل بها كل العرب!!!
وعند التسجيل والتدوين ووضع المعايير والقواعد للغة العربية لم يؤخذ من كل اللهجات بل أقلها؛ لأسباب رآها العلماء تبعد تلك اللهجات عن الفصاحة؛ حيث مخالطة القبائل التي تتحدث هذه اللهجات لغير العرب سواء بالهجرة أو التجارة أو الجوار، وقد ذكر الفارابي ذلك في كتابه: " الألفاظ والحروف" فمثلًا لم يؤخذ من قبائل لخم وجذام لمخالطتهم القبط وأهل مصر ولم يؤخذ من قبائل قضاعة كجهينة وبلي لمخالطتهم الروم في الشام وهذه القبائل هاجرت إلى مصر قبل الفتح أو بعده.
وجل من نزل مصر من العرب كان مطعونًا في فصاحتهم؛ لم تأخذ العربية النموذجية بلهجاتهم ولم تتأثر بها إلا قليلًا، فإن أغلب من نزل مصر بعد الفتح كانوا من القبائل اليمنية سواء التي جاءت من اليمن أو مواطن هجرتها بعد انهيار سد مأرب، والقبائل اليمنية لم يؤخذ منها لمخالطتها العجم سواء في اليمن حيث التجارة أو مواطن الهجرة بعد انهيار سد مأرب، حتى القبائل القيسية التي نزلت مصر لم يؤخذ من أغلبها بسبب اختلاط معظمها بالعجم بالتجارة والجوار.
إذًا فاللهجة المصرية ابنة شرعية للهجات هذه القبائل بكل خصائصها:
المفردات غير العربية في اللهجة المصرية
- في المفردات: كل مفردات اللهجة العربية المصرية الحديثة هي مفردات عربية عدا عشرات المفردات أخذتها من اللغات التي احتكت بها، ومعظمها من التركية فالفارسية فاليونانية فالقبطية. وادعاء أن اللهجة العربية المصرية الحديثة بها الكثير من المفردات غير العربية، يقول الأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر في كتابه " تاريخ اللغة العربية في مصر والمغرب الأدنى" صفحة ١٥٨ بعدما راجع كلمات يدعي البعض أنها قبطية فقال:
من بين ٢٠٠ كلمة اُدعى قبطيتها لم يخلص سوى إلى ١٠٩ كلمة:
- هناك ٥٨ كلمة من الأفضل ردها إلى أصول عربية.
- هناك 8 كلمات ذات أصول غير قبطية وغير عربية.
- هناك ١٤ كلمة لا يعرف أصلها على سبيل القطع.
- هناك ١٦ كلمة لم يرد لها ذكر في معجم Crum للغة القبطية.
- أن كثيرا مما ذكر أصله القبطي أمكن رده إلى أصول تركية أو فارسية أو فرنسية أو إنجليزية أو إيطالية أو غيرها من اللغات التي احتكت بعربية مصر بعد العصر القبطي
أن بعضا من الكلمات القبطية المقترضة لا تعرف إلا في القرى النائية ولم تدخل عربية مصر على المستوى العام.
إن بعض الكلمات التي قيل بقبطيتها اقترضتها القبطية من لغات سامية متاخمة.
الأصول الصوتية في اللهجة المصرية الحديثة
- الصوتيات: كل الظواهر الصوتية في اللهجة العربية المصرية الحديثة هي ظواهر من لهجات عربية قديمة، يستثنى منها مثلًا نطق الثاء سينًا والذي يرجعه العلماء إلى عامل الميل إلى السهولة واليسر، لا إلى القبطية التي كان يوجد في لهجتها الصعيدية صوت الثاء كما يثبت Plumley في كتابه وتتشابه اللهجة المصرية الحديثة فيه مع بعض أهل الشام ومع أهل السودان.
مثال: إبدال القاف همزة في القاهرة وبعض حواضر الوجه البحري، ولذلك أصول قديمة على ما قرره أنولتيمان في بحثه « بقايا اللهجات العربية في الأدب العربي"، وهو موجود في أسماء الأعلام الفينيقية.
النحو والصرف والقواعد والأساليب في اللهجة المصرية الحديثة
- النحو والصرف: كل هذه النحوية والصرفية في اللهجة العربية المصرية الحديثة هي ظواهر من لهجات عربية قديمة لم تكن تتقيد بقواعد النحو والصرف، ومخطئ من يعتقد أن كل العرب قديمًا كان يتحدث مستخدمًا قواعد النحو والصرف الثابتة المعروفة.
مثال استعمال ضمير الجمع للمثنى: الولدين رجعوا، القبطية تستخدم ضمير واحد للمثنى والجمع.
موجودة في الفصحى واللهجات القديمة وفي القرآن الكريم: " هذان خصمان اختصموا
موجودة في اللهجات العربية الحديثة التي لم تتأثر بالقبطية مثل الليبية العيلين جوا، السودانية العيلين رجعوا.
وعن تأثير اللهجات العربية القديمة على العربية المصرية الحديثة يقول الدكتور/ أحمد مختار عمر- أستاذ علم اللغة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة في كتابه: تاريخ اللغة العربية في مصر" صفحة ١٧٥:
"وأما آثار اللهجات العربية في مستوى الخطاب العادي أو اللغة الدارجة فاكثر من أن تحصى، وتعتبر اللهجات العربية - بلا شك - المصدر الرئيسي لها وإنه لمن السهل جدا رد كثير من خصائصها إلى أصول عربية، سواء احتفظ بهذه الأصول كما هي، أو لحقها تعديل وتغيير" اطلع على ونزل: مقياس تشخيص صعوبات القراءة والكتابة
ثانيًا-الاقتراض من اللغات الأجنبية في اللهجة المصرية الحديثة:
تأثرت العامية المصرية بلغات الدول التي حكمت مصر، والشعوب التي عاش أبناءها في مصر بعد الهجرة إليها، فتأثرت باليونانية التي ظلت اللغة الرسمية في مصر حتى بعد الفتح الإسلامي حيث ظلت مستعملة رسميًا حتى عام ٨٧ هجرية؛ وقد تأثرت العامية المصرية بها في مختلف الجوانب فمثلًا في مجال المفردات اقترضت منها كلمات كـ ترابيزة.
وتأثرت العامية المصرية باللغات السامية المحيطة بها قبل الفتح الإسلامي وبعده؛ حيث كانت السريانية مثلًا لغة التدريس الرئيسية في الإسكندرية قبل الفتح، وتأثرت كذلك بالعبرية والآرامية؛ لأنها كانت لغات المسيحية في الشام فتأثرت بها القبطية ومن ثم العربية المصرية بعد ذلك.
أيضًا تأثرت العامية المصرية باللغة التركية في مختلف الجوانب؛ حيث هاجر إلى مصر الكثير من الأتراك وحكمها بعضهم أيام العباسيين ومن بعدهم، ثم صارت مصر ولاية عثمانية في سنة ١٥١٧م فهاجر كثير من العثمانيين إليها وأثروا في عاميتها، وصارت التركية اللغة الرسمية؛ فتسربت بعض من خصائصها إلى العامية في كل الجوانب وفي جانب المفردات فالتركية هي أكثر لغة بها كلمات في العامية العربية المصرية الحديثة.
وتأثرت المصرية أيضًا باللغات الأوربية فاستعارت منها مفردات كثيرة بل وتأثر البعض بصوتيات تلك اللغات فمثلًا في مجال المفردات نجد كلمات كـ ستل ثم سطل بعد ذلك وهي كلمة لاتينية معناها النحاس وروبابيكا وهي كلمة إيطالية..... اقرأ: أغاني تراثية وشعر باللهجة الليبية
وفي ذلك يقول الأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر في كتابه السابق ذكره صفحة ١٢٩ " أن اللهجة المصرية الحديثة نتاج احتكاك بلغات أجنبية كثيرة مثل اليونانية والتركية والفارسية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية، ولاشك أن كلا من هذه اللغات قد ترك آثاره عليها، ومن أجل هذا فإن الكلمات غير العربية المستعملة في المصرية الحديثة لا يمكن ردها إلى القبطية إلا بعد استبعاد اثار اللغات السابق الإشارة إليها"
ثالثًا- اللهجة المصرية الحديثة والأخذ من اللغة القبطية
كانت اللغة القبطية بلهجاتها المتعددة- التي كانت كل واحدة منها في طريقها لتصبح لغةً منفصلةً كما عرضنا في مقالنا: كيف انتصرت اللغة العربية على اللغة القبطية؟- لغة الأغلبية لكنها لم تكن اللغة الوحيدة، بل وضعيفة ماديًّا ومعنويًّا كما وضحنا في مقالنا: نتائج وأسباب ضعف اللغة القبطية قبل الفتح الإسلامي وبعده.
ولأن القبطية وقتها صراعها مع العربية- بل وقبل ذلك كما شرحنا في مقالنا: ضعف اللغة القبطية قبل الفتح الإسلامي لمصر- كانت ضعيفة ماديًّا ومعنويًّا فقد ضُعف تأثيرها على اللهجة العربية المصرية؛ فلم يتعدى تأثيرها مجالات المفردات، على أن البعض يبالغ في هذا التأثير فيدعي بعضهم وجود مئات من الكلمات القبطية في العربية المصرية.
وإذا ما تناولنا أي ظاهرة في صوتيات ونحو وصرف اللهجة العربية المصرية الحديثة فسنجد أن أصولها هي اللهجات العربية القديمة التي نزل أهلها مصر وعربوها وتمصروا فيها.
وهذا الادعاءات فندها الأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر في كتابه " تاريخ اللغة العربية في مصر والمغرب الأدنى":
صفحة ١٢٧: "يقول يوهان فوك في كتابه العربية: بينما أثرت الفارسية في عربية العراق تأثير بعيد المدى وكثرت في اللغة العربية الفصحى ألفاظ فارسية معربة فإن أثر القبطية في اللغة العربية ضئيل".
صفحة ١٥٨: " من بين ٢٠٠ كلمة ادعى قبطيتها لم يخلص سوى إلى ١٠٩ كلمة:
- هناك ٥٨ كلمة من الأفضل ردها إلى أصول عربية.
- هناك ٨ كلمات ذات أصول غير قبطية وغير عربية.
- هناك ١٤ كلمة لا يعرف أصلها على سبيل القطع.
- هناك ١٦ كلمة لم يرد لها ذكر في معجم Crum للغة القبطية.
- أن كثيرا مما ذكر أصله القبطي أمكن رده إلى أصول تركية أو فارسية أو فرنسية أو إنجليزية أو إيطالية أو غيرها من اللغات التي احتكت بعربية مصر بعد العصر القبطي
أن بعضا من الكلمات القبطية المقترضة لا تعرف إلا في القرى النائية ولم تدخل عربية مصر على المستوى العام. اقرأ وتعرف على معنى: أسماء بنات وأولاد رائعة ومميزة وبعضها نادر- آلاف الأسماء ومعانيها
إن بعض الكلمات التي قيل بقبطيتها اقترضتها القبطية من لغات سامية متاخمة"
ص ١٨٩ " لقد سبق أن تعرضنا بالتفصيل لقضية التأثير القبطي على عربية مصر، وخرجنا بنتيجة محددة هي انحصار هذا التأثير في جانب المفردات فقط، وحتى في هذا الجانب وجدنا التأثير ضيقا لا يتجاوز بضع عشرات من الكلمات، وليس هذا فحسب، فقد وجدنا أن قوائم هذه الكلمات مليئة بألفاظ يونانية تسرب بعضها إلى العربية عن طريق القبطية، وبعضها عن طريق مباشر، وبعضها في بلد آخر غير مصر، وربما كانت ضآلة عدد الكلمات القبطية وحدها الموجودة في عربية مصر هي السبب المباشر الذي حدا بهم أن يدمجوا في قوائمهم الكلمات القبطية واليونانية حتى يبدو الأثر قويًّا، ومعنى هذا أننا لو نحـيـنا جـانـبـًا مثـل هذه الكلمات، ورددنا الكلمات ذات الأصل العربي إلى أصولها، واستبعدنا أسماء الأعلام نهائيا، لانكمش الرقم جدا، ولم يبق عندنا شيء ذو بال"
ص ١٥٩: " النتيجة النهائية التي نستخلصها من كل هذا أن التأثير القبطي على عربية مصر تأثير محدود جدا لا يكاد يتجاوز مجال المفردات.
وحتى في هذا المجال فالآثار ضئيلة جدا على عكس ما يردده البعض، وليست هذه النتيجة بالأمر الشاذ أو المستغرب لدى دارسي اللغات ومراحل صراعها، وإنما هو شيء متوقع يمكن التكهن به مسبقا"
" والخلاصة أن مخلفات اللغة القبطية من المفردات في عامية مصر محدودة جدا بعكس ما قد يظن، فليس هناك مئات ومئات من الكلمات، وليس هناك ذهول من كثرة عددها، وإنما هي عشرات من الكلمات لا تتجاوز بحال من الأحوال المائة"
رابعًا- الميل نحو السهولة في اللهجة المصرية العربية الحديثة
ويعرف عن المصريين ميلهم إلى السهولة واليسر وبذل جهد أقل في حديثهم العامي وقد يرجع ذلك إلى تأثرهم ببيئتهم الزراعية ومن ملامح هذا الميل:
مثال- عندم نطق الحرف ( ث) ونطقه س فبرغم أنه كان موجودًا في الصعيدية القبطية ( التي يدعون أنها الأكثر تأثيرًا في اللهجة المصرية) كما يثبت Plumley ، وقد اختفى هذا الحرف من النطق نتيجة للنحو حول السهولة واليسر، وربما يؤكد لنا هذا اختفاء نطق الحرف ( ث) في بعض مناطق الشام بينما ينطقه بعضًا من أهل الشام نطقًا صحيحًا، كذلك اختفاءه في السودان ومن المؤكد أن مناطق الشام والسودان التي يغيب عنها نطق الثاء لم تكن تتحدث القبطية ولم تعرفها يومًا.
خامسًا- التطور الطبيعي للغة واللهجة المصرية العربية الحديثة
فاللغة تتطور طبقًا لتطور الأحوال المعيشية والظروف البيئية، وما قد يُعتبر لفظًا ثقيلًا على النفس أو مبتذلًا في منطقة ما قد يكون لفظًا عاديًا في منطقة أخرى، وما قد يعد عيبًا في زمن قد يكون لفظًا مضحكًا ومقبولًا في زمن آخر.
ولعل أفضل مثال على ذلك ما ستجده في كتاب: " تاريخ الجبرتي" حيث ستجد ألفاظًا كثيرة مختلفة عما تجده اليوم برغم أن الكتاب كتب منذ أقل من قرنين.
لم تنشأ اللهجة العربية المصرية الحديثة- وأقول الحديثة- من فراغ بل كان لنشأتها عدة عوامل في مقدمتها وأهمها هو اللهجات العربية القديمة لهجات القبائل التي نزلت مصر بالإضافة لعوامل أخرى منها اللغة القبطية- التي قيل جهلًا الكثير عن تأثيرها- التي لم يتعدى مجال تأثيرها سوى مجال المفردات وإذا حسبنا هذه المفردات فسنجدها بالعشرات وليس صحيحًا ما يقال ويعاد عن وجود كلمات قبطية كثيرة في العامية العربية المصرية الحديثة. اقرأ: ثوابت إعرابية في النحو الجزء السادس
المراجع:
أحمد مختار عمر- تاريخ اللغة العربية في مصر والمغرب الأدنى- طبعة 1972.
الجبرتي- عجائب الآثار في التراجم والأخبار- ط دار الكتب والوثائق القومية.
نتمنى أن نكون بمقالنا هذا وقسمنا هذا أن نساعد الباحثين المهتمين والقراء المهتمين بـ:
اللهجة المصرية.
العامية المصرية.
أصول العامية المصرية.
اللهجة المصرية كلمات.
كيف أتكلم اللهجة المصرية؟
تعلم اللهجة المصرية.
لماذا اللهجة المصرية الاكثر انتشارًا؟
كيف أتحدث باللهجة المصرية؟
كلمات قبطية في اللهجة المصرية.
كلمات تركية في اللهجة المصرية.
حوار باللهجة المصرية.
كلمات باللهجة المصرية ومعناها.
تحدي اللهجة المصرية.
كلمات مصرية صعبة.
جمال الغريدي